للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«فاضطجعت في عرض الوسادة «١» واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه وقرأ العشر آيات الخواتيم من سورة آل عمران «٢» ، ثم قام إلى شن «٣» معلق فتوضأ منها فأحسن الوضوء ثم قام يصلي.

قال عبد الله بن عباس فقمت إلى جنبه «٤» فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي ثم أخذ بأذني اليمنى ففتلها «٥» فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين «٦» قال: / معن/ ست مرات ثم أوتر «٧» ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين «٨» ثم خرج فصلى الصبح» «٩» .

٢٥٣- حدثنا أبو كريب/ محمد بن العلاء/ حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي جمرة «١٠» عن ابن عباس قال:


(١) عرض، بفتح العين على الأشهر وفي رواية بضمها، أي بجانبها.
(٢) وأول الآيات إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إلى آخر السورة وتندب قراءة هذه الآيات للشخص إذا استيقظ.
(٣) أي إلى قربة بالية معلقة لتبريد الماء.
(٤) في رواية فقمت وتوضأت فقمت عن يساره.
(٥) وفي رواية فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه، تنبيها على ما هو السنة من وقوف المأموم الواحد عن يمين الامام، فان وقف عن يساره حوله الامام نادبا.
(٦) يؤخذ منه أنه يسن السلام من كل ركعتين، وصح الوصل من فعله صلى الله عليه وسلم، ويؤخذ منه جواز فعل النفل جماعة. ويؤخذ منه حذق ابن عباس مذ كان طفلا ومراقبته أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في العادات والعبادات.
(٧) أي أفرد ركعة وحدها فتمت صلاته ثلاث عشرة ركعة كما في رواية الصحيحين منها ركعتان سنة العشاء أو سنة الوضوء والاحدى عشرة وتر على المشهور.
(٨) هما سنة الصبح فيسن تخفيفهما، ويؤخذ من الحديث أن فعل النفل في البيت أفضل إلا ما استثنى.
(٩) وأخرج الترمذي في الصلاة برقم ٢٣٢ قسما منه، وأخرجه البخاري ومسلم وغيرهم.
(١٠) أبو جمرة: نصر بن عمران البصري، مشهور بكنيته، ثقة، من الطبقة الثالثة. خرج له الستة.

<<  <   >  >>