للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٢٩- حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عبدة الضّبي/ والمعنى واحد/ قالا حدثنا حمّاد بن زيد عن سلم العلويّ «١» عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

«عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه كان عنده رجل به أثر صفرة «٢» قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدا بشيء يكرهه، فلمّا قام قال للقوم: لو قلتم له يدع «٣» هذه الصّفرة» «٤» .

٣٣٠- حدثنا محمد بن بشّار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي «٥» عن عائشة أنها قالت:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحّشا «٦» ، ولا صخّابا «٧» في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة؛ ولكن يعفو ويصفح» «٨» .

٣٣١- حدثنا هارون بن إسحاق الهمذاني، حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:

«ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قطّ «٩» إلّا أن يجاهد في سبيل الله «١٠» ولا ضرب خادما ولا امرأة» «١١» .


(١) سلم العلوي: نسبة لقبيلة بني علي بن ثوبان، وهو ابن قيس، ضعيف، من الطبقة الرابعة، تكلم فيه شعبة، ووثقه يحيى. خرج له البخاري في التاريخ.
(٢) صفرة: أي بقية صفرة من زعفران.
(٣) الجمهور على كراهة المزعفر ومثله المعصفر.
(٤) الظاهر ان فعل ذلك لداعي المصلحة وأخرجه أبو داود بنحوه.
(٥) أبو عبد الله الجدلي: رمي بالتشيع، من كبار الطبقة الثالثة.
(٦) الفاحش: ذو الفحش، في طبعه في أقواله وأفعاله وصفاته، وان كان استعماله في القول أكثر والمتفحش: متكلف الفحش.
(٧) الصخاب: شديد الصوت.
(٨) أخرجه الترمذي في البر برقم ٢٠١٧.
(٩) يؤخذ من هذا الحديث أن الأولى للامام أو ولي الامر أن لا يقيم الحدود والتعازير بنفسه، بل يقيم لها من يستوفيها.
(١٠) قد وقع منه صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد فانه قتل أبي بن خلف بيده ولم يقتل أحدا بعده.
(١١) أخرجه ابن ماجه في النكاح برقم ١٩٨٤.

<<  <   >  >>