للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مكافىء «١» ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز «٢» فيقطعه بنهي أو قيام» «٣» .

٣٣٥- حدثنا محمد بن بشّار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال:

«سمعت جابر بن عبد الله يقول ما سئل «٤» رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قطّ فقال لا» «٥» .

٣٣٦- حدثنا عبد الله بن عمران «٦» / أبو القاسم/ القرشيّ المكّي. حدثنا ابراهيم بن سعد «٧» عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعالى عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان «٨» حتى ينسلخ فيأتيه جبريل فيعرض عليه القرآن «٩» فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة» «١٠» .

٣٣٧- حدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال:


(١) أي مقتصد في المدح غير متجاوز اللائق به.
(٢) يجاوز الحق ويتعداه.
(٣) أي يترك ذلك المجلس.
(٤) أي ما سأله أحد شيئا من أمور الدنيا من الخير فقال: لا أعطيك قط، بل إما أن يعطيه إن كان ميسورا أو أن يقول له ميسورا من القول بأن يعده أو يدعو له.
(٥) وأخرجه البخاري في الادب ومسلم في الفضائل.
(٦) عبد الله بن عمران: عابد زاهد، صدوق معمر: توفي سنة ٢٤٥ هـ.
(٧) إبراهيم بن سعد: الزهري أبو إسحاق. توفي سنة ١٨٣ هـ.
(٨) لأنه شهر يتفضل الله تعالى فيه على عباده ما لا يتفضل عليهم في غيره من الأوقات، ولأن شهر رمضان موسم الخيرات.
(٩) وقد ورد أن قراءة زيد بن ثابت هي القراءة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه.
(١٠) أخرجه البخاري في بدء الوحي وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم وفي فضائل القرآن وبدء الخلق. وأخرجه مسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>