للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد عن أبيه «١» قال:

«قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فمكث ذلك اليوم وليلة الثلاثاء ودفن من الليل «٢» . قال (سفيان) «٣» وقال غيره «٤» سمع صوت المساحي «٥» من آخر الليل» .

٣٧٨- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبد العزيز بن محمد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال:

«توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء» «٦» .

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.

٣٧٩- حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا عبد الله بن داود، قال حدثنا سلمة بن نبيط «٧» حدثنا عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط «٨» . عن سالم بن عبيد «٩» وكانت له صحبة قال:

«أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأفاق، فقال: حضرت الصلاة؟

فقالوا: نعم فقال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر أن يصلي للناس أو قال


(١) وهو محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين وهو من التابعين فالحديث مرسل.
(٢) أي ليلة الأربعاء، وسط الليل، أما الغسل والكفن فحصل يوم الثلاثاء.
(٣) سفيان هو ابن عيينة المتقدم في السند.
(٤) أي غير محمد الباقر.
(٥) المساحي: بفتح الميم جمع مسحاة بكسرها. وهي كالمجرفة والذي حفر القبر هو أبو طلحة وانما تأخر الدفن لاختلافهم في تعيين مكان الدفن ولدهشتهم بهذا الأمر الهائل. ولاشتغالهم بنصب امام يتولى مصالح المسلمين، وسماع المساحي بالليل لهدوئه.
(٦) وما تقدم في الحديث السابق ان دفنه عليه الصلاة والسلام كان ليلة الاربعاء فيكون المعنى ابتدىء في مقدمات دفنه بتجهيزه يوم الثلاثاء وأنه فرغ من آخر ليلة الاربعاء.
(٧) سلمة بن نبيط: أبو فراس الكوفي، ثقة اختلط، من الطبقة الخامسة، خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
(٨) نبيط بن شريط: الأشجعي الكوفي، صحابي صغير خرج له الستة.
(٩) سالم بن عبيد: الأشجعي، صحابي ثقة، من أهل الصفة. خرج له الأربعة ومسلم.

<<  <   >  >>