للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكيف (١) إذا كان كمال العبد وصلاحه في محبته؟!

ولم تزل الأحباب تعيب المحبين بالصبر عنهم كما قيل:

والصبر عنك فمذموم عواقبه … والصبر في سائر الأشياء محمود (٢)

وقال آخر في الصبر عن محبوبه:

إذا لعب الرجال بكل شيء … رأيت الحُب يلعبُ بالرجالِ

وكيف الصبرُ عمن حل مني … بمنزلة اليمين مع الشمال (٣)

وشكا آخر إلى محبوبه ما يقاسي من حبه فقال: لو كنتَ صادقًا لما صبرت عني (٤).

ولما شكوتُ الحبَّ قالت: كذبتني … تُرَى الصَّبُّ عن محبوبه كيف يَصْبِرُ (٥)


(١) ليست في الأصل، وأثبتها من (ن) و (ب).
(٢) انظر: "الرسالة القشيرية" ص ٢٥٧، و"إحياء علوم الدين" (٤/ ٦٩) دون نسبة لأحد.
(٣) انظر: "الرسالة القشيرية" ص ٢٥٧ وانظر للبيت الأول بمفرده: "المدهش" لابن الجوزي ص ٢٢٣، ٢٢٦.
(٤) لم أقف على من ذكره.
(٥) لم أقف عليه هكذا. وإنما وقفت على صدره وعجزه مختلف. انظر: "المستطرف من كل فن مستظرف" ص ٤٢٤، و"الموشى" لأبي الطيب ص ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>