للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث التاسع: الثناء على الكتاب]

قال العلامة الصنعاني (ت ١١٨٢) في "مختصر عدة الصابرين" (ق ١ - ٢) (١): "فإني لما وقفت على كتاب عدّة الصابرين وذخيرة الشاكرين الذي ألفه فارس الحفاظ. . . = رأيتُ كتابًا لم يُنْسَج على منواله، ولا سَمحت القرائح بمثاله، قد بثّ فيه من درر الفوائد ما يحيّر الناظر، ومن كنوز الشوارد ما يغني البصائر، فهو جدير بأن يُصان في الأجفان وأن تكتحل بفوائده عيون الأذهان، حقيقٌ بقول مؤلفه في ديباجته مثنيًا عليه: فجاء كتابًا حاويًا نافعًا. . . " وذكر كلام المصنف إلى آخره.

ثم قال: "وقد كنت قلت عند الوقوف على محاسن ما فيه:

عُدّة الصابرين إن نابَ خطبٌ … وزمان الفتى كثير الخطوب

جمعت في غضونها كل معنًى … فهي نعم الجليس للمكروبِ

كم بها من فوائدٍ فاغتنمها … فنكات العلوم كنز القلوب

فارتشفها ثم اقتطف من رُباها … وتضمّخ بعطرها والطيب

ثم سرّح أجفان فكرك إن كنـ … ــت فتًى ناظرًا بفكر اللبيب

تلقَ فيها دواءَ جهلك بالصبـ … ــر وبالشكر من حكيم طبيب

واضعًا للهِناء في موضع النقـ … ـــب مزيلًا للبس والتنقيب

جالبًا للتحقيق في كل فنٍّ … فتغنّم من ذلك المجلوب

يا له من مؤلف حاز علمًا … وأتانا بكل معنى غريب


(١) نسخة الجامع الكبير بصنعاء، تفضَّل بتصوير ورقاتٍ منه الشيخ وليد الربيعي، ونقلنا منه هنا ما يناسب المقام. (علي العمران).

<<  <  ج: ص:  >  >>