ومع أن هذه النسخة لم تسلم من الأخطاء والتصحيفات والسقط في عدة مواضع إلا إني اتخذت هذه النسخة أصلًا لتحقيق الكتاب لِقِدم نسخها من جهة، فإنها قد نسخت سنة سبعين وسبعمائة. ولمنزلة ناسخها من جهة أخرى، ولأن النسخ الأخرى متأخرة جدًّا عنها.
[٢ - نسخة دار الكتب القومية بمصر]
وهي محفوظة فيها برقم ٢١٥٩ تصوف.
عدد أوراقها: ١٥٣. نسخت عام ١٣١٣ هـ.
ناسخها، كما جاء في نهاية المخطوط:"علقه. . . عبد الرحمن بن عبد العزيز آل عويد ضحوة السبت من شهر ذي القعدة سنة ١٣١٣ من هجرة نبينا محمد صلى اللَّه عليه وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا".
وقد ترجم الشيخ عبد اللَّه البسام له في كتابه علماء نجد فقال:"الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عويد، ولد في مدينة بريدة، ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم بها، كما أخذ العلم عن علمائها. . . وحصّل واستفاد، وكان له خطّ جميل نيّر مضبوط، وكان عليه الوقار والسكينة مع لين الجانب، وكان ورعًا زاهدًا لا يأكل إلا من عمل يده في نسخ الكتب، فقد كتب عدة كتب كبار وصغار، وجلس للتدريس فانتفع كثير من الناس بعلمه، وما زال على حالته الحميدة حتى توفي عام ١٣٥٠ هـ رحمه اللَّه تعالى"(١).