لا سيما أن مضمون هذين البابين موجود في كلام المصنف في الباب الحادي والعشرين:"في الحكم بين الفريقين والفصل بين الطائفتين"، إذ قد ذكر فيه تعريف الشكر واشتقاقه وحقيقته وكلام الناس فيه. واللَّه تعالى أعلم.
[المبحث السابع: سمات الكتاب ومعالم منهجه]
بالنظر في الكتاب وجدت أن أهم سماته ما يلي:
١ - أن ترتيب الكتاب جاء ترتيبًا منطقيًا، كما سبق ذكره في المبحث السابق، فخلا الكتاب عن التكرار في المواضيع، أو تداخلها بعضها في بعض، إذا استثنينا الملاحظتين في المبحث السابق.
٢ - أن ترتيب المصنف لكتابه كان على الأبواب، فيقول:"الباب
الأول. . . "، "الباب الثاني. . . " وهكذا.
٣ - أن ترتيب المواضيع داخل الأبواب كان ترتيبًا منطقيًّا أيضًا، ففي الباب الثامن مثلًا:"في انقسامه باعتبار تعلق الأحكام الخمسة به"، ذكر أن الصبر ينقسم بذلك إلى خمسة أقسام: واجب، ومندوب، ومحظور، ومكروه، ومباح، ثم أتى على ذكر هذه الأقسام واحدًا تلو الآخر.
وفي الباب العاشر:"في انقسام الصبر إلى محمود ومذموم" ذكر أنه ينقسم إلى القسمين: مذموم وممدوح، ثم أتى على القسم الأول، ثم القسم الثاني.
وهكذا في سائر أبواب الكتاب.
٤ - من سمات هذا الكتاب أيضًا كثرة الفصول في كثير من الأبواب، ولذلك عدة أسباب منها: