للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض "المسانيد" عنه أنه قال: "قال اللَّه ﷿: إذا وجَّهت إلى عبدٍ من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبل ذلك بصبرٍ جميلٍ استحييت منه يومَ القيامة أن أنصبَ له ميزانًا أو أنشرَ له ديوانًا" (١).

وفي "جامع الترمذي" عنه : "إذا أحبّ اللَّه قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخِط فله السخط" (٢).

وفي بعض "المسانيد" عنه مرفوعًا: "إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا صبّ عليه البلاء صبًّا" (٣).

وفي "صحيح مسلم" من حديث جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه دخل عل امرأة فقال: "ما لك تُزفزفين" (٤)؟ قالت: الحمى، لا بارك اللَّه فيها. قال: "لا تَسُبي الحمّى فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدم كما يُذهب الكيرُ خَبَثَ الحديد" (٥).


(١) أخرجه الشهاب في "مسنده" رقم (١٤٦٢)، وابن عدي في "الكامل" (٧/ ١٥٠). وضعفه العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (٤/ ٦٢).
(٢) "جامع الترمذي" رقم (٢٣٩٦)، وقال: "حسن غريب من هذا الوجه". وأخرجه ابن ماجه أيضًا في "سننه" رقم (٤٠٣١).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه "المرض والكفارات" رقم (٢٢٠)، وعزاه الهندي في "كنز العمال" رقم (٦٨١١) للطبراني، وذكره الديلمي في "الفردوس" رقم (٩٧٢). كلهم بلفظ: "إذا أحب اللَّه عبدًا صبّ عليه البلاء صبًّا". من حديث أنس بن مالك .
وضعفه العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ٢٧٨).
(٤) أي ترتعدين من البرد. انظر: "النهاية" (٢/ ٣٠٥).
(٥) "صحيح مسلم" رقم (٢٥٧٥)، وفيه التصريح بأن المرأة هي أم السائب.

<<  <  ج: ص:  >  >>