للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض السلف: "لولا مصائب الدنيا وردنا القيامة (١) مفاليس" (٢).

وقال أنس بن مالك: انتهى رسول اللَّه إلى شجرة فهزها حتى سقط من ورقها ما شاء اللَّه، ثم قال: "المصائب والأوجاع في إحباط ذنوب أمتي أسرع مني في هذه الشجرة" (٣).

وذكر ابن أبي الدنيا أيضًا عن أبي هريرة يرفعه: "ما من مسلم إلا وَكَّل اللَّه به ملكين من ملائكته لا يفارقانه، حتى يقضي اللَّه في أمره بإحدى الحسنيين؛ إما بموت وإما بحياة، فإذا قال له العُواد: كيف تجدك؟ قال: أحمد اللَّه، أجدني -واللَّه المحمود- بخير، قال له الملكان: أبشر بدم هو خير من دمك، وصحة هي خير من صحتك. وإن قال: أجدني مجهودًا في بلاء شديد. قال له الملكان: أبشر بدم هو شرٌّ من دمك، وبلاء هو أطول من بلائك" (٤).


(١) في (ب): "الآخرة".
(٢) انظر هذا الأثر في: "حلية الأولياء" (١٠/ ١٦٤)، و"شعب الإيمان" للبيهقي رقم (٩٩٩٣).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "المرض والكفارات" رقم (٥٧، ٨٨)، وأبو يعلي في "مسنده" رقم (٤٢٩٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٨٦٤)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٨٧).
وفي سنده جابر الجعفي، وهو ضعيف، كما في "تقريب التهذيب" ص: ١٩٢.
(٤) "المرض والكفارات" رقم (٤٧)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٩٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>