للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطلق خالد بن الوليد امرأة له ثم أحسن عليها الثناء، فقلت له: (١) يا أبا سليمان لأي شيء طلقتها؟ قال: "ما طلقتها لأمر رابني منها ولا ساءني، ولكن لم يصبها عندي بلاء" (٢).

ويذكر عنه : "ما ضُرب على مؤمن عِرْقٌ، إلا كتب اللَّه له به حسنة وحطّ عنه به سيئة ورفع له به درجة" (٣).

ولا ينافي هذا ما قدمناه من أن المصائب مكفّرات لا غير؛ لأن حصول الحسنة إنما هو بصبره الاختياري عليها وهو عمل منه.

وعاد رجل من المهاجرين مريضًا فقال: "إن للمريض أربعًا: يُرفع عنه القلم، ويُكتب له من الأجر مثل ما كان يعمل في صحته، ويَتبع المرضُ كلَّ خطيئة في مفصل من مفاصله فيستخرجها، فإن عاش عاش مغفورا له، وإن مات مات مغفورًا له"، فقال المريض: "اللهم لا أزال مضطجعا" (٤).


= في "الطبقات" (٦/ ١٦٠)، وأحمد في "الزهد" رقم (٢٠٨٥).
(١) القائل هو: قيس بن أبي حازم كما في "المرض والكفارات" لابن أبي الدنيا.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (٢٠٣)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (١٩٢٥٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٩١٧).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (٢٠٧)، والطبراني في "الأوسط" رقم (٢٤٦٠)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٤٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٨٦٠). من حديث عائشة .
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد. . . "، ووافقه الذهبي. وضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" برقم (٤٤٥٦).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (٢٠٩)، وهناد في "الزهد" رقم (٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>