للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عمر بن عبد العزيز: "قيِّدوا نعم اللَّه بشكر اللَّه" (١).

وكان يقال: "الشكر قيد النعم" (٢).

وقال مطرّف بن عبد اللَّه: "لئن أعافى فأشكر أحب إليّ من أن أُبتلى فأصبر" (٣).

وقال الحسن: "أكثروا ذكر هذه النعم، فإن ذكرها شكر" (٤).

وقد أمر اللَّه تعالى نبيه أن يُحدِّث بنعمه فقال: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)[الضحى: ١١]. واللَّه تعالى يحب من عبده أن يرى عليه أثر نعمته (٥)، فإن ذلك شكر لها بلسان الحال.

وقال علي بن الجعد: سمعت سفيان الثوري يقول: إن داود قال: "الحمد للَّه حمدًا كما ينبغي لكرم وجه ربي وعزِّ جلاله، فأوحى اللَّه إليه: يا داود أتعبت الملائكة" (٦).


(١) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٢٧)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٤٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٤٦).
(٢) انظر: "تفسير القشيري" (٥/ ٤٤، ١٣١)، و"أدب الدنيا والدين" (ص ٢٠٦)، و"التمثيل والمحاضرة" (ص ٤١٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٢٨) (٦٥) (١٨٥)، ومعمر في كتاب "الجامع" رقم (٢٠٤٦٨)، وأحمد في "الزهد" رقم (١٣٥٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٣٧)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٢٠٠).
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر" رقم (٣٣)، وابن المبارك في "الزهد" رقم (١٤٣٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٢١).
(٥) وسيأتي قريبًا الدليل على ذلك.
(٦) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٣٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٨٢)، وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" (١/ ١٩٣ - ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>