للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: "الشكر استفراغ الطاقة في الطاعة".

وقيل: "الشاكر الذي يشكر على الموجود والشكور الذي يشكر على المفقود".

ويقال: "الشاكر الذي يشكر على الرفد، والشكور الذي يشكر على الردّ".

وقيل: "الشاكر الذي يشكر على النفع، والشكور الذي يشكر على المنع".

وقيل: "الشاكر الذي يشكر على العطاء، والشكور الذي يشكر على البلاء".

وقال الجنيد: "كنت بين يدي السّري (١) ألعب، وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر، فقال لي: يا غلام، ما الشكر؟ فقلت: أن لا تعصي اللَّه بنعمه، فقال: يوشك أن يكون حظك من اللَّه لسانك. فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها السري" (٢).

وقال الشبلي: "الشكر رؤية المنعم لا رؤية النعم" (٣).


(١) هو السري بن المغلس أبو الحسن السقطي أحد العباد المجتهدين صاحب معروف الكرخي، خال الجنيد وأستاذه. انظر: "تاريخ بغداد" (٩/ ١٨٧ - ١٩٢)، و"تاريخ دمشق" (٢٠/ ١٦٠ - ١٩٩).
(٢) رواه عنه القشيري في "رسالته" ص ٢٤٨، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ١١٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٥٠).
(٣) ذكره عنه القشيري في "رسالته" ص ٢٤٨، والغزالي في "إحياء علوم الدين" (٤/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>