للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليمّ؛ فلينظر بماذا يرجع" (١).

وفي "الترمذي" من حديثه قال: كنت مع الركب الذين وقفوا مع رسول اللَّه على السَّخْلة الميتة، فقال رسول اللَّه : "أترون هذه هانت على أهلها حتى ألقوها قالوا: ومن هوانها ألقوها يا رسول اللَّه (٢)، قال: "فالدنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها" (٣).

وفي "الترمذي" أيضًا من حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه : "الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر اللَّه وما والاه، وعالم أو متعلم" (٤).

والحديثان حسنان.

وقال الإمام أحمد: حدثنا هيثم بن خارجة: أنبأنا إسماعيل بن عياش عن عبد اللَّه بن دينار البهراني قال: قال عيسى ابن مريم للحواريين: "بحق أقول لكم: إن حلاوة الدنيا مرارة الآخرة، وإن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وإن عباد اللَّه ليسوا بالمتنعمين. بحق أقول لكم: إن شرّكم عملًا عالم يحب الدنيا فيؤثرها على الآخرة، أنه لو


(١) "صحيح مسلم" رقم (٢٨٥٨) نحوه.
وفي النسخ الثلاث الأخرى بعد قوله: "يرجع": "وأشار بالسبابة".
(٢) وقع في الأصل بعد لفظ الجلالة كلمة: "القوها". والمثبت موافق للنسخ الثلاث الأخرى.
(٣) "جامع الترمذي" رقم (٢٣٢١). وقال: "حديث حسن غريب". ورواه ابن ماجه في "سننه" رقم (٤١١١).
(٤) "جامع الترمذي" رقم (٢٣٢٢)، وقال: "حديث حسن غريب". ورواه ابن ماجه في "سننه" رقم (٤١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>