للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان على قدرٍ يكفي من الدنيا سُمي قناعة، ويُضادُّها الحرص أيضًا.

وإن كان عن إجابة داعي الغضب سُمي حلمًا، وضده تسرُّعًا.

وإن كان عن إجابة داعي العَجَلة سُمي وقارًا وثباتًا، وضده طيشًا وخفّة.

وإن كان عن إجابة داعي الفرار والهرب سُمي شجاعة، وضده جُبْنًا وخَوَرًا.

وإن كان عن إجابة داعي الانتقام سُمي عفوًا وصَفْحًا، وضده انتقامًا وعقوبة.

وإن كان عن إجابة داعي الإمساك والبخل سُمي جودًا (١)، وضده بخلًا.

وإن كان عن إجابة داعي الطعام والشراب في وقت مخصوص سُمّي صَوْمًا.

وإن كان عن إجابة داعي العجز والكسل سمي كَيْسًا.

وإن كان عن إجابة داعي إلقاء الكَلّ (٢) على الناس وعدم حمل كَلّهم سمي مروءة.

فله عند كل فعل وترك اسم يخصه بحسب متعلَّقه، والاسم الجامع


(١) في الأصل: "جوادا"، وهو خطأ، والتصويب من النسخ الأخرى.
(٢) الكَلّ: الثقل من كل ما يتكلف. النهاية: ٤/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>