للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الحالة التي تقتضي كونه مضمرا فهي إذا كان المقام مقام حكاية كقوله:

أنا الذي يجدوني في صدورهم ... لا أرتقي صدرا منها ولا أرد

وقوله:

أنا المرعث لا أخفي على أحد ... ذرت بي الشمس للقاصي وللداني

وقوله:

ونحن التاركون لما سخطنا ... ونحن الآخذون لما رضينا

وقوله:

ونحن بنو عم على ذاك بيننا ... زرابي فيها بغضة وتنافس

ونحن كصدع العس إن يعط شاعبا ... يدعه وفيه عيبه متناحس

أو مقام خطاب كقوله:

يا ابن الأكارم من عدنان قد علموا ... وتالد المجد بين العم والخال

أنت الذي تنزل الأيام منزلها ... وتمسك لأرض من خسف وزلزال

وقوله:

قد كان قبلك أقوام فجعت بهم ... خلى لنا هلكهم سمعا وأبصارا

أنت الذي لم تدع سمعا ولا بصرا ... إلا شفا فأمر العيش إمرارا

وقوله:

وأنت الذي كلفتني دلج السرى ... وجون القطا بالجهلتين جثوم

وقولها:

وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ... وأشمت بي من كان فيك يلوم

<<  <   >  >>