وأما الحالة التي تقتضي كونه مضمرا فهي إذا كان المقام مقام حكاية كقوله:
أنا الذي يجدوني في صدورهم ... لا أرتقي صدرا منها ولا أرد
وقوله:
أنا المرعث لا أخفي على أحد ... ذرت بي الشمس للقاصي وللداني
ونحن التاركون لما سخطنا ... ونحن الآخذون لما رضينا
ونحن بنو عم على ذاك بيننا ... زرابي فيها بغضة وتنافس
ونحن كصدع العس إن يعط شاعبا ... يدعه وفيه عيبه متناحس
أو مقام خطاب كقوله:
يا ابن الأكارم من عدنان قد علموا ... وتالد المجد بين العم والخال
أنت الذي تنزل الأيام منزلها ... وتمسك لأرض من خسف وزلزال
قد كان قبلك أقوام فجعت بهم ... خلى لنا هلكهم سمعا وأبصارا
أنت الذي لم تدع سمعا ولا بصرا ... إلا شفا فأمر العيش إمرارا
وأنت الذي كلفتني دلج السرى ... وجون القطا بالجهلتين جثوم
وقولها:
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني ... وأشمت بي من كان فيك يلوم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute