تخطيت بلادا وضيعت قلابا وقد كنت قديما أخا عز ومجد ثم خرمته أولا وحذفته آخرا فيبقى عندك فاعيلنف عولنمفا عيلنفعو، ثم تديره دائرة فتكون عين الدائرة المشتبهة، وهذا الطابق أليق بالصناعة لاشتماله على وتد مفروق واحد وهو لنف من فاعيلنف دون الطريق الأول فتأمله. وإنما ذكرت الأول لكون التصرف هناك في موضع فحسب وهو جعله أصلم لا غير.
فصل وتقدر من أبيات المهجور إن شئت:
إن المرء في أكثر الأحوال مرتاع ... ليت المرء لم يدخل الدنيا فما ارتاع
إن العيش عيش الصبا إذ ليس عقل ... ينهى المرء عما إليه المرء نزاع
مكسوف العروض موقوف الضرب عند ترك التصريع، ومن أبياته:
ما للمرء في عيشه من راحة ... أنى والليالي تريه ما ترى
أصلم العروض والضرب وإن شئت قدرته من الثاني بوساطة الخرم والحذف وليكن هذا آخر كلامنا في هذا الفصل.