[٣] باب ذكر نوع آخر يجمع النوعين المتقدمين. وهو: أن يكون الراوي عن الرجلين اللذين يروي كل واحد منهما عن الآخر واحداً والمروي عنه [أيضاً] واحداً.
[رواية عدي بن عدي الكندي عن عمه العرس بن عميرة عن أبيه عدي بن عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم]
١٠٩- أخبرنا الحسن بن أحمد المقري رحمه الله، ثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا علي بن حميد الواسطي، ثنا أسلم بن سهيل، ثنا محمد بن أبان، ثنا جرير بن حازم قال: سمعت عدي بن عدي يحدث عن رجاء بن حيوة، والعرس بن عميرة، عن عدي بن عميرة رضي الله عنهما قال: كان بين امرئ القيس وبين رجل من حضرموت خصومة، فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فقال للحضرمي] : ((بينتك وإلا فيمينه)) ، قال: يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالاً لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان)) قال: يا رسول الله! فما لمن تركها وهو يعلم أنه حق؟ قال:((الجنة)) قال: فإني أشهدك أني قد تركتها.
قال جرير: كنت مع أيوب السختياني حين سمعنا هذا الحديث من عدي.