مجلس آخر أملي يوم السبت الثاني من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة قال:
سفيان بن عيينة سمع من عمرو بن دينار الكثير ثم روى حديثاً بينه وبين عمرو في إسناده ثلاثة
٥٩٧- أخبرنا الإمام والدي رحمه الله بقراءتي عليه، أنا مكي بن منصور قدم علينا، (ح) ، وأخبرناه عالياً أبو بكر الشيروي فيما أذن لي رحمه الله قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا زكريا بن يحيى أبو يحيى المروزي ببغداد، ثنا سفيان بن عيينة الهلالي، عن عمرو، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو -كذا قال رضي الله عنه- قال: حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم ينل منهم شيئاً، قال:((إنا قافلون غداً إن شاء الله)) قال المسلمون: أنرجع ولم نفتحه؟! قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اغدوا على القتال غداً)) فأصابهم جراح، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إنا قافلون غداً إن شاء الله)) فأعجبهم ذلك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.
كذا وقع في هذه الرواية عبد الله بن عمرو، ولأبي العباس السايب بن فروخ الشاعر عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أحاديث إلا أن هذا الحديث إنما هو عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد وهم فيه جماعة من الحافظ فصيروه في مسند عبد الله بن عمرو، وهو صحيح أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عيينة.