[[٩] باب ذكر نوع آخر. وهو: أن يكون رجل سمع من شيخ له الحديث وروى عنه، ثم روى عن رجل، عن آخر عنه]
ولم نذكر من روى عن شيخ ثم روى عن رجل عنه، لأن ذلك يكثر فمن ذلك:
[عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الكثير وصحبه وأسند عنه زيادة على سبعمائة حديث]
من ذلك:
٣٠٦- ما أخبرنا الفقيه أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز رحمه الله قرئ عليه وأنا حاضر سنة ثلاث وخمسمائة في رمضانها في أول مجلس أحضرت لسماع الحديث، أنا أبو الحسن عبيد الله بن المعتز بن منصور النيسابوري، ثنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق، ثنا جدي محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا علي بن حجر، ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا عبد الله بن دينار، أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما قال:[قال] : رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله عز وجل)) وكانت قريش تحلف بآبائها، فقال:((لا تحلفوا بآبائكم)) .
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله، عن قتيبة، عن إسماعيل، وأخرجه مسلم أيضاً، عن علي هذا.