وقد روي عن الليث عن الحسن البصري حديث ذكرناه فيما تقدم من هذا الكتاب وذكرنا روايته عن رجل عن آخر عنه وقد روى حديثاً بينهما فيه ثلاثة
٦٢٦- أخبرنا إسماعيل السراج، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا أبو بكر بن المقري، ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال بمصر، ثنا أبو موسى عيسى بن حماد زغبة، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خالد بن كثير: أن أبا حفص العمري حدثه: أن الحسن البصري حدثه: أن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب لحاجته، فأخذت الإداوة فذهبت معه، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم [من حاجته] توضأ وعليه جبة ضيقة الكمين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج ذراعيه فلم يستطع من ضيقهما، فأخرج يده فجعلهما على منكبيه، فغسل وجهه ويديه ومسح على الخفين والعمامة -وذلك يوم صلى وراء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه- وذلك أن ⦗٣١٣⦘ رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخر في مخرجه فجاء وأصحابه يصلون وراء عبد الرحمن بن عوف يؤمهم، فتأخر عبد الرحمن، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى وراءه.