[حكاية النبي صلى الله عليه وسلم عن الفاروق عمر رضي الله عنه]
١٧٨- أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس رحمه الله، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن الحسين بن مكرم. (ح) وأخبرنا إسماعيل بن الفضل التاجر، نا أبو طاهر الكاتب، ثنا علي بن عمر الحافظ، ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي -واللفظ له- قالوا: ثنا بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت البناني [عن عبد الرحمن بن أبي ليلى] ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على أصحابه بوجهه فقال: ((هل منكم أحد أصبح اليوم صائماً)) قال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله أحدث نفسي بالصوم البارحة فأصبحت مفطراً، فقال أبو بكر رضي الله عنه لكن حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((هل منكم أحد عاد اليوم مريضاً)) قال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه اشتكى، فجعلت طريقي عليه لأنظر كيف أصبح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((هل منكم أحد أطعم اليوم مسكيناً)) فقال عمر رضي الله عنه: صلينا ثم لم نبرح، فقال أبو بكر رضي الله عنه: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل، فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن، فأخذتها فدفعتها إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أنت فأبشر بالجنة)) ، فتنفس عمر رضي الله عنه فقال: واهاً للجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة رضي بها عمر:((رحم الله عمر زعم أنه لم يرد خيراً قط إلا سبقه إليه أبو بكر رضي الله عنه)) .
تفرد بهذا الحديث من هذا الوجه مسنداً بشر، وغيره يرويه عن عبد الله بن بكر ⦗١٠٧⦘ فيرسله عن أبي ليلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه إبراهيم بن حميد الطويل، عن مبارك، عن ثابت، عن أنس ويروى هذا الحديث عن حذيفة وأبي هريرة وأبي أمامة وعبد الله بن جراد وعائشة رضي الله عنهم بمعناه ورواه سلمة بن وردان، عن أنس رضي الله عنه فنسب هذه الأفعال إلى عمر الفاروق رضي الله عنه.