مجلس آخر أملي يوم السبت السادس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، قال:
[حديث لشعبة نحوا مما تقدم]
٧١٧- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، بقراءة والدي عليه -رحمهما الله- سنة سبع وخمسمائة، ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا محمد بن علي بن مسلم، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا محمد بن سعيد، ثنا نصر بن حماد، قال: سمعني شعبة أحدث، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من توضأ ثم صلى ركعتين غفر الله عز وجل له ما تقدم من ذنبه)) .
فلطمني شعبة فتنحيت ناحية، فقال: ما له يبكي؟ فقال له ابن إدريس: إنك أسأت إليه، فقال شعبة: انظر ما يحدث عن إسرائيل عن أبي إسحاق، أنا قلت لأبي إسحاق: من حدثك بهذا الحديث، قال: حدثني عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، فقلت: سمع عبد الله من عقبة، ومسعر حاضر، فقال مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة، فرحلت إلى مكة ولم أرد الحج أردت الحديث، فسألت عبد الله بن عطاء عن الحديث، فقال سعد بن إبراهيم حدثني، فقال مالك بن أنس: سعد بالمدينة لم يحج العام، فرحلت إلى المدينة فسألت عنه سعداً فقال: الحديث من عندكم، زياد بن مخراق حدثني فقلت: أي شيء هذا الحديث؛ بينا هو كوفي إذ صار مكياً إذ صار مدنياً إذ صار بصرياً، فأتيت البصرة، فسألت عنه زيد بن مخراق فقال: ليس بحديث من يأتيك. قلت: لابد من أن تخبرني به، فقال: حدثني شهر بن حوشب عن أبي ريحانة عن عقبة، فلما ذكر شهراً، قلت: دمر علي هذا الحديث، قال نصر: قال شعبة: والله لو صح هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلي من أهلي ومالي ومن الناس أجمعين.
رواه غير واحد عن محمد بن سعيد عن يحيى العطار، ولهذا الحديث طريق غير هذا في صحيح مسلم.