مجلس آخر أملي يوم السبت التاسع من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة قال:
[الليث بن سعد سمع من الزهري الكثير كما تقدم ذكرنا له ثم روى عن رجل عن آخر عن ثالث عنه]
٦٠٥- أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا أبو بكر بن المقري، (ح) وأخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن موسى المؤدب رحمه الله، أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى المؤدب رحمه الله، أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى، أنا أبو بكر بن المقري إجازة، ثنا أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب بمصر، ثنا محمد بن رمح، (ح) قال ابن المقري وحدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا يزيد بن خالد الرملي قالا: ثنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً أهمتهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلمه أسامة رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أتشفع في حد من حدود الله عز وجل، ثم قام فاختطب -وقال ابن رمح فخطب- فقال: يا أيها الناس إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) .
هذا حديث صحيح متفق عليه؛ أخرجه البخاري عن قتيبة وأبي الوليد وسعيد بن سليمان، ورواه مسلم عن قتيبة وابن رمح هذا، جميعاً عن الليث.