٧٤٢- أخبرنا الشيخ أبو الطيب طلحة بن الحسين بن أبي ذر الصالحاني -رحمه الله- سنة عشر وخمسمائة، أنا جدي أبو ذر، أنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، [ثنا أبو عمار الحسين] بن حريث، ثنا أوس بن عبد الله بن بريدة، حدثني الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتطير ولكن يتفاءل، قال: وكانت قريش جعلت مائة من الإبل لمن يأخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فيرده عليهم، حيث توجه إلى المدينة، فأقبل بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم فتلقوا نبي الله صلى الله عليه وسلم ليلاً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:((من أنت؟)) قال: أنا بريدة، فالتفت إلى أبي بكر -رضي الله عنه- فقال:((يا أبا بكر برد أمرنا وصلح)) ، ثم قال:((ممن؟)) قال: من أسلم، قال:((سلمنا)) ، قال:((ثم ممن؟)) ، قال: من بني سهم، قال:((خرج سهمك)) ، فقال بريدة لنبي الله صلى الله عليه وسلم: فمن أنت؟ قال:((محمد بن عبد الله رسول الله)) ، قال بريدة: أشهد أن لا إله إلا الله وأنت عبده ورسوله. قال: فأسلم بريدة وأسلم الذين معه جميعاً، فلما أن أصبح قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لا تدخل المدينة إلا ومعك لواء، قال: فحل عمامة، ثم شدها في رمح، ثم مشى بين يديه حتى دخل المدينة.