[يحيى بن غيلان يروي عن رجل عن أبيه حديثه في المعجم ولم يقع إلي في الحال]
٩٢١- أخبرنا الشيخ الصالح السديد أبو طاهر بن [أبي] نصر بن أبي القاسم، واسمه: محمد بن إبراهيم بن محمد التاجر الخياط الصوفي، وكان من نبلاء الشيوخ المعمرين المحبين للحديث وأهله وروايته الذين سقط بموتهم روايات كثيرة على طريقة السلف الصالح، وتوفي يوم السبت السابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين، وذكر قبل موته بقليل: أن له ثلاثاً وتسعين سنة -رحمه الله-.
قرأته عليه عن كتاب أبي، أن عبد الله بن منده -رحمهما الله- قالا: أنا الحسن بن محمد المديني، أنا أحمد بن محمد الوراق، ثنا عبد الله بن محمد بن سفيان، حدثني محمد بن الحسين، حدثني حسان بن عبد الله بن رويشد بن الصبح الطائي، عن أبيه، قال: كان في الحي رجل قد طال عمره، فكان هو ناعي الحي لا يزال، قد نعى الرجل من السفر إلى أهله، فمرض أخ له، فلما حضره الموت دخل عليه فقال: يا أخي قد أرى ما بك ⦗٤٦٢⦘ فأوصني، فقال بما أوصيك، ثم أنشأ يقول:
كأن الموت يا ابن أبي وأمي ... وإن طالت حياتك قد أتاكا
أتنعى الميتين وأنت حي ... إذا حي بموتك قد نعاكا
إذا اختلف الضحى والعصر دأبا ... يسوقهما المنية أدركاكا