٣٨٢- أخبرنا الفقيه أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المطرز إذناً، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو حامد الصايغ النيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن يحيى، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا الليث قال: قلت لابن شهاب: يا أبا بكر لو وضعت للناس هذه الكتب ودونته وتفرغت فقال: ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري ولا بذله بذلي، قد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يجالس، فلا يجترئ عليه أحد يسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهيجه ذلك على الحديث، أو يبتدئ هو الحديث، وكنا نجالس سعيد بن المسيب لا نسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهجيه ذلك فيحدث بالحديث، أو يبتدئ هو من عند نفسه فيحدث به.
فقد تبين في هاتين الحكايتين لقي الليث الزهري وسماعه منه، وقد يروي عن جماعة من أصحاب الزهري، ثم ينزل فيه فيروي عن رجل سمع من أصحاب الزهري، وربما يروي عمن سمع ممن سمع من أصحاب الزهري فيتحصل بينه وبين الزهري ثلاثة.