٥٩٥- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا محمد بن صالح بن الوليد، ثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كنا عند سفيان بن عيينة فجاءته جارية فقالت: مولاي فلان الصيرفي يقرئك السلام، وقالت: يقول بعث إلي إنسان بعشرة آلاف درهم، فقال: ادفعها إلى سفيان بن عيينة، وهي عندي، فأخذ منها سفيان ثلاثة آلاف درهم وبقيت عنده سبعة آلاف، فجاء ابن أخيه عمران ذات يوم مع جماعة يخطب إليه بنته فقال: مرحباً يا ابن أخي جاء يطلب أخته إلا أن الله عز وجل قد أحلها له، ثم قال: اقرأ عشر آيات من كتاب الله عز وجل؟ فلم يحسن، فقال: هات ثلاثة أحاديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلم يحسن، فقال: هات ثلاثة أبيات شعر من شعر العرب؟ فلم يحسن، فقال: لا تحسن آيات من كتاب الله تعالى ولا حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبيات شعر. اذهب إلى فلان الصيرفي فخذ منه أربعة آلاف درهم وتزوج إلى من شئت، وبقي عند الصيرفي ثلاثة آلاف درهم، فمر به الصيرفي يوماً فقال: ألا تبعث إلى بقية المال من يأخذه؟ قال أبو حفص -وقد كان الصيرفي قضى له حاجة- فقال: هو لك، فقال الرجل: لا حاجة لي بها، وأنا عنها غني، فقال: ابن أخيك اليتيم ادفعها إليه ولا تراجعني فيه.