للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧١- أخبرنا أبو علي الحداد وإسماعيل السراج قالا: أنا أحمد بن الفضل المقري قال: وفيما ذكر بعض شيوخ أصبهان [من] المحدثين المتقدمين قال: حدثني ورقاء بن أحمد السعدي أبو الفضل وأخذ بشحمة أذني قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرحيم الشيخ الصالح في حانوت جعفر الخياط وأخذ بشحمة أذني قال: ذهبت إلى المدينة في يوم بارد، وأنا أريد مجلس محمد بن عاصم، فدخلت إليه وكان يوم مثلج، فاستعظم ذلك لإتياني إياه وجعل يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويسترجع فيه ويقول: جئتني في هذا الثلج والبرد؟!. قلت له: يا أبا جعفر كان يوم مجلسك فقلت: لعل أهل المدينة يحضرون فيسمعون وأحرم أنا من بينهم، فقال: ما أرى أن أحداً منهم يحضر في هذا اليوم، ثم عمد إلى مرقة فسخنها، وعمد إلى قصعة خشبية فيها ثلمة فثرد فيها، ثم جعل يغرف لي ويقول: أحس حتى يخرج البرد من جوفك أو من كبدك، فأكلنا فلما فرغنا وغسلنا أيدينا عمد إلى شحمة (أذني) فقبض عليها فقال: لم لا تسألني لم قبضت على شحمة أذنك؟ فقلت له: يا أبا جعفر لم قبضت على شحمة أذني؟ قال: دخلت على أبي سفيان صالح بن مهران فقبض على شحمة أذني، [فقال أبو سفيان: دخلت على النعمان بن عبد السلام فقبض على شحمة أذني] ، فقال النعمان: دخلت على سفيان الثوري فقبض على شحمة أذني، ⦗٣٣٦⦘ قال سفيان: دخلت على الأعمش فقبض على شحمة أذني، قال الأعمش: دخلت على أبي وائل شقيق بن سلمة فقبض على شحمة أذني، قال أبو وائل: دخلت على عبد الله بن مسعود فقبض على شحمة أذني، فقال لي: يا [أبا] وائل، إن كنت تزداد بما تأخذ من العلم فازدد وإلا فلا تكثر الحجة عليك.

<<  <   >  >>