للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٩- أخبرنا أبو علي الحداد، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا خلف بن عمرو العكبري، ثنا سليمان بن أبي شيخ، ثنا الحسين الحنفي قال: أتى رجل من أهل البصرة طلحة الطلحات بسجستان، فقال لحاجبه: إن لي عند طلحة يداً فأدخلني عليه، قال: فأخبرني بها قال: لا أخبر بها إلا طلحة، فقال الحاجب لطلحة يعني ذلك، فقال: أدخله فدخل فقال طلحة: ما يدك عندي؟، قال: أمطت عني قذاة، فقال طلحة: هذه يد لي عندك؟ فقال: صدقت، ولكني أتيتك لتربها، فقال: أربها والله، قال: فقدم على طلحة نفر من خزاعة بسجستان خرجوا إليه من البصرة وصحبهم أبو حزابة الشاعر، فلما قدموا على طلحة أمر بجوايزهم فدفعت إليهم، فقالوا لأبي حزابة: ما أمر لك الأمير بشيء؟ قال: لا، قال الخزاعيون بعضهم لبعض: أخرجوا لأبي حزابة من كل رجل شيئاً حتى يصير إليه ما صار إلى كل رجل منا، فقال أبو حزابة: لا حتى أدخل على الأمير، فدخل على طلحة فقال:

يا طلح أكرم من مشى ... حسباً وأعطاه لنائل

منك العطاء فأعطني ... وعلى مدحك في المحافل

فقال: يا أبا حزابة ما أمرنا لك بشيء! فأمر له بعشرين ألفاً.

آخر المجلس وصلى الله على سيدنا محمد وآله.

<<  <   >  >>