٧٢٦- فأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب -رحمه الله- بقراءتي عليه، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا أبو أحمد أحمد بن محمد بن عبد المؤمن الإسفراييني، أنا أبو حفص بن شاهين عمر بن أحمد بن عثمان، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا محمود بن غيلان، قال: سمعت المؤمل وذكر عنده الحديث الذي يروى عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل القرآن فقال: حدثني رجل ثقة سماه لي قال: أتيت المدائن فلقيت الرجل الذي روى هذا الحديث، قال: حدثني رجل ثقة سماه لي فقلت له: حدثني فإني أريد أن آتي البصرة فقال: هذا الرجل الذي سمعنا منه، هو بواسط في أصحاب القصب، قال: فأتيت واسط فلقيت الشيخ، فقلت: إني كنت بالمدائن فدلني عليك الشيخ، وإني أريد أن آتي البصرة، فقال: إن هذا الشيخ الذي سمعت منه هو بالكلاء، فأتيت البصرة فلقيت الشيخ بالكلاء فقلت له: حدثني فإني أريد أن آتي عبادان، فحدثني بهذا الحديث، فقال: إن الشيخ الذي سمعنا منه هو بعبادان فأتيت عبادان، فلقيت الشيخ فقلت له: اتق الله تعالى ما حال هذا الحديث؟ أتيت المدائن فقصصت عليه، ثم واسط، ثم كلاء، فدللت عليك، وما ظننت إلا أن هؤلاء [كلهم] قد ماتوا فأخبرني بقصة هذا الحديث، فقال: إنا اجتمعنا هنا فرأينا الناس قد رغبوا عن القرآن وزهدوا فيه وأخذوا في هذه الأحاديث، فقعدنا فوضعنا لهم هذه الفضائل حتى يرغبوا فيه.