٨١٤- قرأت على الشيخ الصالح النبيل أبي المرجا الحسن بن محمد بن الفضل [بن] علي بن أحمد بن طاهر أخي الإمام قوام السنة أبي القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ [في مسجدي هذا بحضرة والدي رحمهم الله، وكان كثير الاختلاف إليه سنة عشرين، وأخرج إلي خط] والدي بمولده، أنه في: سنة تسع وستين وأربعمائة التاسع عشر في جمادى الأولى، وتوفي -رحمه الله- ليلة السبت السابع من شهر ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وخمسمائة ودفن بسنبلان إلى جنب والده -رحمهما الله- وكان بقية الأسلاف الذين يتبرك ببقائهم ولقائهم قال: أنا أبو عمر وعبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده -رحمه الله-، أنا والدي قال: سمعت الحسن بن يوسف الطرائفي يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول: سمعت أبا ضمرة أنس بن عياض يقول: سمعت هشاماً يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عائشة -رضي الله عنها- تقول: رحم الله لبيداً حيث يقول:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
قالت عائشة -رضي الله عنها-: فكيف بلبيد لو أدرك زماننا هذا. قال عروة: رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا؟!، قال هشام: رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا هذا، قال أبو ضمرة: رحم الله هشاماً كيف لو أدرك زماننا هذا؟! قال محمد: رحم الله أبو ضمرة كيف لو أدرك زماننا هذا؟! قال الحسن: رحم الله محمداً كيف لو أدرك زماننا هذا؟!، قال محمد بن إسحاق: رحم الله الحسن كيف لو أدرك ⦗٤١٣⦘ زماننا هذا؟!، قال أبو عمرو: رحم الله والدي كيف لو أدرك زماننا هذا؟!، قال أبو المرجا: رحم الله أبا عمرو كيف لو أدرك زماننا هذا؟!، قال الحافظ أبو موسى -حرسه الله-: رحم الله أبا المرجا كيف لو أدرك زماننا هذا؟!