الإيمان بهذه الجملة، وسمَّى من آمن بهذه الجملة مؤمنين، كما جعل الكافرين مَن كفَرَ بهذه الجملة؛ لقوله تعالى:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدً ا}(النساء: ١٣٦).
وقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق على صحته، حديث جبريل وسؤاله للنبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان فقال:((أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)) رواه مسلم.
وفي (زاد المسير) لابن الجوزي يقول: وأكثر المفسرين على أن هذا الاستنساخ من اللوح المحفوظ، تَستنسخ الملائكة كل عام ما يكون من أعمال بني آدم، فيجدون ذلك موافقًا ما يعملونه.
قال: والاستنساخ لا يكون إلا من أصل، قال الفَرَّاء: يرفع الملكان العمل كله، فيثبت الله منه ما فيه ثواب أو عقاب ويطرح منه اللغو. وقال الزجاج: نستنسخ ما تكتبه الحفَظَة، ويثبت عند الله -عز وجل-.
انتهى كلام ابن الجوزي في (زاد المسير).
وقال تعالى:{إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُون}(يونس: ٢١) وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-