تذكر بعض الروايات أن القرية المقصودة هنا هي بيت المقدس، التي أمر الله بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر أن يدخلوها، ويُخرجوا منها العمالقة التي كانوا يسكنونها، ولكنهم أَبَوا دخول هذه القرية، ومن ثم كَتب عليهم ربهم التيه أربعين سنة، حتى نشأ جيل جديد بقيادة يوشع بن نون ففتح المدينة ودخلها، ولكنهم بدلًا من أن يدخلوها سُجدًا كما أمرهم الله؛ علامة على التواضع والخشوع، ويقولوا حطة، أي: حُط عنا ذنوبنا واغفر لنا، بدلًا من أن يفعلوا ذلك دخلوها على غير الهيئة التي أُمروا بها، وقالوا قولًا آخر غير الذي أمروا به.
قال تعالى:{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} عندئذ استحقوا عذاب الله بسبب مخالفتهم وخروجهم عن منهج الله. قال تعالى:{فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}.
عبادة بني إسرائيل للعجل:
وهذا يدل على ضلالهم وعنادهم، لقد عبد بنو إسرائيل العجل في غيبة موسى -عليه السلام، عندما ذهب إلى ميعاد ربه على الجبل، قال تعالى:{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}(البقرة: ٥١). ومع هذا فقد عفا الله