تنمية ومساعدة الدولة بالعطاء عند الحاجة، وتجهيز الجيوش وصد العدوان، وفي إمداد الفقراء إلى حد الكفاية، إذ عليه أيضًا الوفاء بالنذور وأداء الكفارات المالية، بسبب الحنث في اليمين والظهار والقتل الخطأ، وانتهاك حرمة شهر رمضان، وهناك وصايا الخير والأوقاف والأضاحي، وصدقات الفطر وصدقات التطوع، والهبات ونحوها.
ومن أهمية الزكاة أنها تجب شكرًا لنعمة الله، حيث أنعم عليه بنعمة المال، إذ أنها تضاف إليه فيقال زكاة المال، والإضافة للسببية كصلاة الظهر وصوم الشهر وحج البيت.
ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((من آتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته مُثل له شجاعًا أقرع، له زبيبتان، يُطَوِّقه يوم القيامة، يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك، ثم تلا:{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (آل عمران: ١٨١))). رواه أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي عن أبي هريرة.
وأما العقاب الدنيوي للفرد بسبب الإهمال والتقصير فهو أخذها منه، والتعزير