متوسطًا بين الإجلال والإذلال، وذلك هو أن الولاية المثبتة للقسم الأول تكون منفيةً عن هذا القسم، إلّا أنهم يكونون بحيث لو استنصروا المؤمنين واستعانوا بهم نصروهم وأعانوهم.
إن واجب المسلمين اليوم أن يهبوا لنصرة إخوانهم المستضعفين، فهذا أمر واجب لا يحل لهم تركه، فإن نصرة المستضعفين أمر واجب على إخوانهم، فالله -سبحانه وتعالى- يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(التوبة: ٣٨، ٣٩).