النار:{إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} أي: غافلًا عما وراء اللحظة الحاضرة: {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُور} إلى ربه ظن أنه لن يرجع إلى بارئه، والحقيقة أن ربه كان مطلعًا على أمره، محيطًا بحقيقته، عالمًا بحركاته وخطواته.
منظر المتقين في الجنة، ومنظر الطاغين في النار، يعني: صورتان متقابلتان، صورة لأهل الجنة، وصورة لأهل النار:
إن المشهد يبدأ بمنظرين متقابلين تمام التقابل في المجموع وفي الأجزاء وفي السمات والهيئات، منظر المتقين لهم حسن مآب، ومنظر الطاغين لهم شر مآب، فأما الأولون فلهم جنات عدن مفتحة لهم الأبواب، ولهم فيها راحة الاتكاء، ومتعة الطعام والشراب، ولهم كذلك متعة الحوريات الشواب، وهن مع شبابهن