للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) وفسرها ابن جرير الطبري (٣ / ٢٤٢) بمعنى التوسط بين الإفراط والتفريط.

(٣) وكذلك ابن كثير (١ / ٢٧٥) فسرها: بالخيار الأجود.

(٤) وتأتي الوسطية في السنة كذلك بمعنى الأوسط والأعلى كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الفردوس بأنه «أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ» -[البخاري ك الجهاد ح ٢٧٩٠] .

(٥) ويأتي معنى الوسطية على اعتبار الشيء بين الجيد والرديء، كما قال ابن عباس - في رواية عنه - «كَانَ الرَّجُلُ يَقُوتُ أَهْلَهُ قُوتًا دُونًا، وَبَعْضُهُمْ قُوتًا فِيهِ سَعَةٌ، فَقَالَ اللَّهُ: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة: ٨٩] الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ» .

(٦) وفسر بعضهم: (أوسط) في الآية بأنه: الأعدل والأمثل، فتكون الآية على هذا التفسير مندرجة تحت المعنى الأول الذي هو (العدالة والخيار والأجود) .

(٧) كما تأتي الوسطية بمعنى: ما بين طرفي الشيء وحافتيه.

ومن ذلك قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨] والصلاة الوسطى صلاة العصر، وسميت الوسطى؛ لأن قبلها صلاتين، على اختلاف في تحديد أي الصلوات هي (١) .


(١) (ابن كثير ١ / ٢٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>