قال: ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" ولقد فسر الامام النووي" ذكرك اخاك بما يكره تفسيرا مفصلا قال سواء ذكرته بلفظك او في كتابك او رمزت او اشرت اليه بعينك او يدك او راسك وضابطه كل ما افهمت به غيرك نقصان مسلم فهو غيبة محرمة".
ونوع آخر من الغيبة لا يشعر به الكثير سماه الامام النووي" غيبة المتفقهين والمتعبدين" قال:" فانهم يعرضون بالغيبة تعريضا يفهم به كما يفهم بالصريح فيقال لأحدهم: كيف حال فلان؟ فيقول الله يصلحنا الله يغفر لنا الله يصلحه نسأل الله العافية نحمد الله الذي لم يبتلينا بالدخول على الظلمة نعوذ بالله من الشر الله يعافينا من قلة الحياء الله يتوب علينا وما اشبه ذلك مما يفهم منه تنقصة فكل ذلك غيبة محرمة وكل هذا معلوم من مقتضى الحديث عن صحيح مسلم وغيره في حد الغيبة والله اعلم" ...
ولسنا بصدد آكلي اللحوم الميتة فحسب ولكن بصدد اولئك الذين يشاركونهم بالاكل ونقصد بذلك السماعين للغيبة.
فلا ينبغي لمن يسمع غيبة مسلم ان يشجع المغتاب بسماعه منه واظهار التجاوب معه بل عليه ان ينصحه بالاقلاع عن هذه الخصلة واستبدال ذلك بمجالس الساعات الايمانية ...
وحرصا من الرسول صلى الله عليه وسلم على تكوين الأخوة بأسمى معانيها لم يغفل ذلك الجانب فقال: