للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاولى: باليد اذا قدر فان عجز انتقل الى اللسان فان عجز جاهد بقلبه فهذه ثلاثة عشر مرتبة من الجهاد ومن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شغبة من النفاق"

ولا يستطيع هذا الانسان الضعيف ان يقوم بهذه المراتب كلها لوحده ولئنقام بها لوحده فان الثمار ستكون قليلة كثير منها غير ناضج واذا قام بها ضمن جماعة فان ذلك احب الى الله قال تعالى:" ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص" فيسهل بذلك الطريق وتزداد الثمار الناضجة ان شاء الله.

الالتزام بالجماعة

ان الالتزام بالجماعة الصالحة من الامور التي يبغضها عدو الله لأن الجماعة الصالحة هي احد الاسباب لانقاذ الانسان من النار وهو بطبيعته يدعو أولياءه الى عذاب السعير فكل ما يبعد الانسان عن عذاب السعير يكرهه عدو الله.

والانسان يتأثر بالوسط الذي يعيش فيه وغالبا ما ياخذ صفات ذلك المجتمع. ومصداق ذلك ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه" فابواه لانهما هما المجتمع الاول الذي يعيش فيه فبهما ترتسم شخصيته ويكتمل بناء الشخصية من تاثيرات المجتمع الآخر الذي يعيش فيه وهو مجتمع الاشخاص الذين يحتك في بعضهم ويرافق البعض الآخر ومن هذا كان لا بد ان يلتزم المسلم

<<  <   >  >>