للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٠٧ العَيزري: الإمام العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن الخضر بن شمّري الزُّبَيري الأسدي العَيزري، المتوفى سنة ٨٠٨ هـ (١).

له شرح على ((جمع الجوامع)) سماه ((تشنيف المسامع في شرح جمع الجوامع)). كما له إيرادات على المتن سأل عنها التاج السبكي سماها ((البروق اللوامع فيما أورد على جمع الجوامع))، وقد أجابه التاج السبكي عليها في مؤلف سماه ((منع الموانع عن جمع الجوامع)) (٢).

٠٨ الحمَوي: الإمام الشيخ جلال الدين يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن بن مسعود بن علي بن عبد الله، خطيب المنصورية وشيخ البلاد الشمالية (٣) وعالمها وفقيها، توفي بحماة سنة ٨٠٩ هـ، وقد تخرج على التاج السبكي في الفقه (٤).

٠٩ ابن حَجّي: الإمام العلامة الحافظ المتقن، ذو الخصال الزكية والأخلاق المرضية، وشيخ الشافعية، أحمد بن حَجّي بن أحمد بن سعيد بن غشم بن غزوان، المتوفى سنة ٨١٦ هـ (٥).

١٠ ـ الفيروز آبادي: الإمام العلامة مجد الدين أبو الطاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الشيرازي الفيروز آبادي، إمام اللغة في عصره وصاحب ((القاموس المحيط)) توفي بزبيد سنة ٨١٧ هـ (٦).

المبحث الرابع

علومه

لم يُعمّر تاج الدين السبكي طويلاً، فقد عاش ثلاثة وأربعين سنة، ومع قصر مدة حياته إلا أنّه ترك لنا تراثاً ضخماً في كثير من العلوم والمعارف فتاج الدين يعدّ موسوعة علمية متكاملة - إذا ما جاز لي التعبير -، فهو لم يترك علماً من العلوم الشرعية وآلاتها إلا وله فيه يد طولى وسأعرض في هذا المبحث العلوم التي كان يتقنها هذا العالم الفذ، وهي:

٠١ علم الحديث: لقد عُنِيَ التاج بالحديث عناية فائقة سواء رواية أو دراية، فهو يروي لنا الحديث بالأسانيد المتصلة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويتحدث على رجالها بالنقد والتعديل، ويتحدث على ألفاظها بالإيضاح والبيان.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل وجدته يقرّر قواعدَ خاصةً في علم الجرح والتعديل ينتقد فيها سابقيه ويبيّن فيها قوله المعتمد في الجرح والتعديل (٧).

ومن يطالع مصنفات التاج وخاصة كتاب الطبقات يُدرِكُ بوضوح مكانته العَليّة في هذا العلم ... وحسبه بذلك شهادة شيخ حفاظ الإسلام ابن حجر العسقلاني حيث قال في حقه: ((ومن الطبقات تعرف منزلته في الحديث)) (٨).


(١) انظر ترجمته في ابن شهبة، طبقات الشافعية (٤/ ٧٣)، ابن حجر، إنباء الغمر (٥/ ٣٤٤)، السخاوي، الضوء اللامع (٩/ ٢١٨)
(٢) السخاوي، الضوء اللامع (٩/ ٢١٨)
(٣) أي شمال بلاد الشام
(٤) انظر ترجمته في: ابن شهبة، طبقات الشافعية (٤/ ٨٧)، ابن حجر، إنباء الغمر (٦/ ٥٠)، العامري، بهجة الناظرين ص ٢٥١
(٥) انظر ترجمته في: ابن شهبة، طبقات الشافعية (٤/ ١٠)، ابن حجر، إنباء الغمر (٧/ ١٢١)، العامري، بهجة الناظرين ص١١٤
(٦) ابن شهبة، طبقات الشافعية (٤/ ٧٩)، ابن حجر، إنباء الغمر (٧/ ١٥٩)، العامري، بهجة الناظرين ص١٠٧
(٧) انظر التاج السبكي، طبقات الشافعية (٢/ ٩)
(٨) تقل هذا القول عن ابن حجر من تذكرة الحفاظ، الكتاني في فهرس الفهارس (٢/ ١٠٣٧)، غير أني لم أجد هذا القول في أي من كتب ابن حجر: الدرر، والذيل على الدرر، وإنباء الغمر، والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>