للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينقص من أوزارهم شيء، وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيء).

وروى الطبراني -في الكبير- بإسناد لا بأس به، عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا: (من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك، ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك، ومن مات مرابطًا جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة).

وفي جامع الترمذي، وغيره من حديث عمرو بن عوف -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لبلال بن الحارث يومًا: (اعلم- يا بلال. قال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال: اعلم أنه من أحيا سنة من سنتي أميتت بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن ابتدع ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا).

قال الترمذي: حسن صحيح.

ورواه ابن ماجه في سننه، ولم يذكر بلال بن الحارث.

وفي صحيح مسلم، ومسند أحمد، وسنن أبي داود، والترمذي من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضي الله عنه- قال: كنت جالسًا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء رجل فقال: (إني أبدع بي يا رسول الله فاحملني. فقال: ما عندي ما أحملك عليه فقال رجل: أنا أدله على من يحمله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من دل على خير فله مثل أجر فاعله). هذه رواية مسلم، وأحمد.

(ورواية أبي داود، والترمذي، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ائت فلانًا .. فأتاه فحمله).

وذلك الحديث رواه الترمذي -أيضًا- من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:

<<  <   >  >>