وقال الضحاك، ومقاتل: حق على المسلم أن يعلم أهله وإماءه، وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه.
وفي معنى هذه الآية الحديث الذي رواه الإمام أحمد، وأبو داود والترمذي من حديث سبرة، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها).
هذا لفظ أبي داود.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وروى أبو داود نحوه من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
قال الفقهاء:(وهكذا في الصوم، ليكون ذلك تمرينًا له على العبادة لكي يبلغ وهو مستمر على العبادة والطاعة ومجانبة المعصية وترك المنكر). والله أعلم.
[فصل -٢٤ - : وجوب تبليغ الشرع وأن ذلك يثمر نضارة الوجه]
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي من حديث أبان بن عثمان. قال: خرج زيد بن ثابت -رضي الله عنهم- من عند مروان نصف النهار، قلنا: ما بعث إليه في هذه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمنا فسألناه، فقال: نعم، سألني عن أشياء سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد سمعته يقول:(نضر الله امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى آخر هو أفقه منه).