للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الطبراني، وابن عبد البر، وغيرهما من حديث معاذ بن جبل مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أصح: (تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعلميه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة ... ). الحديث.

ففي ما تقدم في هذين الفصلين من الأحاديث والآثار دليل وتنبيه على فضيلة الأمر بالمعروف من الدلالة على الخير، ومساعدة لفاعله وتعليمه العلم، ووظائف العبادات لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين والله أعلم.

[فصل -٢٥ - : من ذب عن عرض مسلم وهو غائب وقاه الله النار يوم القيامة]

روى الإمام أحمد، والترمذي، والطبراني، وابن أبي الدنيا- في كتاب الصمت، والبيهقي- في الشعب، والخرائطي- في مكارم الأخلاق من حديث أبي الدرداء عويمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من رد عن عرض أخيه رد الله النار عن وجهه يوم القيامة).

قال الترمذي: حديث حسن.

وفي رواية أخرى: (كان له حجابًا من النار).

ورواه أبو نعيم -في الحلية- ولفظه: "من رد عن عرض أخيه المسلم ... ".

وعند الترمذي: (من ذب عن عرض أخيه المسلم وقى الله وجهه لفح نار جهنم يوم القيامة).

<<  <   >  >>