للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولبعضهم:

يا سيدي قد عثرت خذ بيدي ... ولا تدعني ولا تقل تعسا

واعف فإن عدت فاعف ثانية ... فقد يداوي الطبيب من نكسا

قال بعض الحكماء: من طلب أخًا بلا عيب فليعش وحيدًا. ومن طلب عالمًا بلا زلة فليعش جاهًلا , ومن طلب صديقًا بلا غرامة فليصادق أهل القبور.

وقال غيره:

فلا تعجر صديقك للذنوب ... فإن الهجر مفتاح السلو

إذا كتم الخليل أخاه سرًا ... فما فضل الصديق على العدو

وذنوبي تتلاشى في عفو ربي الكريم ... فهو أكرم من عفا وجاد بالحلم العظيم

ما بقي إلا القليل والقدوم على الرحيم ... والفوز منه بالكرم ودخول جنة النعيم

محمد بن الصوفي صاحب الجرم الكبير ... راجيًا ذا المولى وهو بحالي عليم

رب سامح واغفر وتجاوز عني ... وعن جميع الأمة بفضلك العميم

[فصل (٣٣): هجر المسلم العدل في اعتقاده وأفعاله كبيرة]

وأما هجر المسلم العدل -في اعتقاده وأفعاله- فكبيرة على نص الإمام أحمد لأن الكبيرة -عنده- مافيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة.

وفي الصحيحين، ومسند أحمد والموطأ، وسنن أبي داود، وجامع الترمذي من حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).

<<  <   >  >>