فيه:"ولا أحد أحب إليه (العذر من الله) من أجل ذلك أنزل الكتاب وارسل الرسل".
وفي الصحيحين، ومسند أحمد -أيضًا- من حديث المغيرة بن شعبة قال: قال سعد بن عبادة -رضي الله عنهما- لو رأيت رجًلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(أتعجبون من غيرة سعد؟ والله أما أغير منه - والله أغير مني، من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا أحد أحب إليه العذر من الله). (ومن أجل ذلك وعد بالجنة المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدح من الله) ومن (أجل) ذلك وعد الجنة. هذا لفظ البخاري.
وعند مسلم وأحمد:" .. ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد بالجنة".
وفي الصحيحين -أيضًا- والموطأ- وسنن أبي داود من حديث أبي هريرة بنحوه قال العلماء: ولا ينبغي أن تكون إلا في الريبة وهي الغيرة التي يحبها الله.
كما روى الإمام أحمد وغيره من حديث عقبة بن عامر مرفوعًا:"غيرتان إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله الغيرة من الريبة يحبها الله والغيرة من غيرها يبغضها الله".
[فصل (٢٣): ومما يستحب (أو يجب) على كل مسلم أن يهجر المجاهرين بالمعاصي الفعلية والقولية والاعتقادية للإجتماع على وجوب ترك الأرض التي يجاهر فيها بالمعاصي]
ومما يستحب أو يجب على كل مسلم هجران من جهر بالمعاصي الفعلية والقولية