-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن الله عز وجل-يغار وإن المؤمن يغار، وإن من غيرة الله تعالى أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه).
ولمسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن يغار والله أشد غيرًا).
ورواه ابن ماجه ولفظه:(من الغيرة ما يحب الله ومن الغيرة ما يكره الله فأما ما يحب الله فالغ يرة (في الريبة) وأما ما يكره الله فالغيرة في غير الريبة).
والغيرة -بفتح الغين-: الحمية والأنفة، يقال: غار الرجل فهو غيور.
ويقال للمرأة غيور -أيضًا- بغير هاء و (الغيرة) مصدر قولك (غار) الرجل على أهله يغار (غيرا) و (غيرة) و (غارا) ورجل (غيور) و (غيران) وامرأة (غيورة) و (غيرى).
وأما الغيرة في حق الله-سبحانه- فهو منعه ذلك وتحريمه. ويدل عليه قوله: ومن غيرته حرَّم الفواحش) وقوله: (وإن من غيرة الله تعالى -أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله عليه).
قال القاضي عياض: وقد تكون غيرته تغييره حال فاعل ذلك بعقاب -والله أعلم.
وفي الصحيحين، ومسند أحمد من حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا شيء أغير من الله).
وفي الصحيحين ومسند أحمد أيضًا -وجامع الترمذي من حديث ابن مسعود مرفوعًا:
"لا أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه (المدح من الله)، من أجل ذلك مدح نفسه".
وللبخاري ومسلم نحوه -أيضاً- بدون قوله:(ما ظهر منها ما بطن). وزاد مسلم