للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرفوعًا: (خصلتان لا يجمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق).

وقال: حديث غريب.

وروى ابن أبي الدنيا -بسنده- عن ميمون بن مهران مرسلًا. "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق، وذلك أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في ذنب".

وفي مسند أحمد من حديث رافع بن مكيث الجهني وكان من شهداء الحديبية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (حسن الخلق نماء، وسوء الخلق شؤم .. ).

وفي مسند الإمام أحمد -أيضًا- من جديث عائشة مرفوعًا. "الشوم سوء الخلق".

وقال الحسن والإمام أحمد -أيضًا- من حديث من ساء خلقه عذب نفسه.

[فصل (٤) [مكرر]: في ذم الغضب]

وقد جاء ذم الغضب والمنع منه في غير ما حديث.

فمن ذلك: ما روى الطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في الشعب من رواية بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده مرفوعًا " (إن) الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل".

وفي جامع الترمذي وغيره من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا "الغضب جمرة في القلب".

وروى البخاري، ومالك، وأحمد، والترمذي، وغيرهم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أوصني ولا تكثر علي)، أو قال: مرني بأمر وأقلله لي، كي لا أنساه. قال: "لا تغضب".

وفي رواية البخاري، والترمذي: مرني بأمر وأقلله علي، كي أعقله، قال: "لا تغضب" فردد مرارًا. قال: "لا تغضب".

<<  <   >  >>