للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الدنيا يتكلم بكلمة يحق بها حقًا، أو يبطل بها باطلًا خير له من هجرة معي).

وروى الإمام أحمد، وابن حبان -في صحيحه- من حديث أبي ذر -رضي الله عنه- قال: (أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بصلة الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرًا).

ورواه ابن أبي الدنيا- ولفظه: (أوصاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقول الحق وإن كان مرًا، وأوصاني أن لا تأخذني في الله لومة لائم).

وروى البيهقي من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من صدقة أحب إلى الله -عزَّ وجلَّ- من قول الحق).

وقاله ابن مسعود -رضي الله عنه-: من كان على الحق فهو جماعة وإن كان وحده.

وقال -أيضًا-: تكلموا بالحق تعرفوا واعملوا به تكونوا من أهله.

وروى محمد بن سعد -بسنده- عن محمد بن مسلم الزهري أن رجلًا قال لعمر بن الخطاب: ألا أكون بمنزلة من لا يخاف في الله لومة لائم. فقال: أما أن تلي من أمر الناس شيئًا فلا تخف في الله لومة لائم، وأما وأنت خلو من أمرهم فآليت على نفسك أمر بالمعروف وانه عن المنكر.

وقال -أيضًا-: لا يقيم أمر الناس إلا رجل يتكلم بلسانه، يخاف الله في الناس، ولا يخاف الناس في الله.

[فصل -٢٣ - : ما ورد في فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

الحث على تعلم وتطبيق أحكام الشرع لأنها تحيي القلوب

ومما ورد في فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الدلالة على الخير وتعليمه

<<  <   >  >>