للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزاد فيه أحمد:

ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدًا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم).

ورواه ابن حبان -في صحيحه- والبيهقي بتقديم وتأخير وزيادة.

(وروى نحوه -الطبراني- من حديث أنس). "إخلاص نيته ولا يهابن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته فإن الله تعالى قال: {ولينصرن الله من ينصره} وقال: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} وقال: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.

وروى أبو نعيم أحمد بن عبد الله في كتابه المستخرج على صحيح مسلم نحوه من حديث "الشعبي" قال: قدم علينا النعمان بن بشير فخطبنا. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (نضر الله امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يلغه إلى من هو أفقه منه، فرب حامل فقه ليس بفقيه).

وروى الإمام أحمد، وابن ماجه، والطبراني نحوه من حديث جبير بن مطعم، عن أبيه قال: "قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخيف من منى. فقال: (نضر الله امرءًا سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه غير فقيه).

وروى أحمد، وابن ماجه -أيضًا- والترمذي نحوه من حديث ابن مسعود مرفوعًا بلفظ: (نضر الله امرءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع).

هذا لفظ الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.

وعند أحمد، وابن ماجه (أحفظ عوض أوعى).

قوله: (نضر الله) روي بالتشديد والتخفيف من النضارة.

<<  <   >  >>